أعلن المكتب الاعلامي لوزير الدفاع الوطني موريس سليم أنّه "توضيحاً للملابسات التي رافقت غياب وزير الدفاع الوطني عن "اللقاء التشاوري" الذي عُقد في السرايا بعد ظهر اليوم، نورد ما يلي:
أولاً: قبيل مغادرة وزير الدفاع مكتبه في طريقه إلى السرايا، تسلم مراسلة عاجلة من رئيس الحكومة تحت عنوان "رفع اقتراحات لتفادي الشغور المرتقب في مركز قيادة الجيش" صيغت بأسلوب غير مألوف في المخاطبة بين رئيس الحكومة والوزراء خُتمت بالطلب من وزير الدفاع "وبالسرعة القصوى رفع الاقتراحات اللازمة" بالنسبة لتفادي الشغور "بما من شأنه تأمين الاستقرار المنشود في الجيش لا سيما في مركز القيادة بعيداً عن الجدل القانوني وما يرافقه من نقاشات وآراء فقهية" كما ورد في مراسلة رئيس الحكومة.
ثانياً: لاحظ وزير الدفاع أنَّ رسالة رئيس الحكومة ذُيلت بأن نسخة منها أرسلت الى وزير العدل بصفته وزيراً للدفاع الوطني بالوكالة، وهو أمر غير مألوف وملتبس فضلاً عن أنه يخالف الدستور لا سيما وأن وزير الدفاع يمارس مسؤوليته الوزارية وليس خارج البلاد.
كما أرسلت نسخة إلى قيادة الجيش علماً انها غير معنية برفع الاقتراحات المذكورة الى مقام مجلس الوزراء.
ثالثاً: رغم هذه المراسلة وما تضمنتها من عبارات غير مألوفة في التخاطب، توجه وزير الدفاع إلى السرايا واجتمع إلى رئيس الحكومة واستوضحه الأسباب التي دفعته الى توجيه المراسلة، لاسيما وأن وزير الدفاع سبق ان ناقش مع رئيس الحكومة في اكثر من اجتماع موضوع ملء الشغور في المراكز العسكرية واأبدى استعداده لتقديم اقتراحات متكاملة لملء الشواغر في المجلس العسكري وفي قيادة الجيش عندما يصبح الموضوع مطروحاً، وبالتالي لا حاجة لتوجيه هذه المراسلة وما تضمنته من عبارات لا تتناغم مع علاقة رئيس الحكومة مع الوزراء ولاسيما وزير الدفاع الذي أبدى كل تعاون في أكثر من ملف لأنه حريص على وحدة المؤسسة العسكرية وعلى دورها الوطني لاسيما في مثل هذه الظروف الراهنة ولا يحتاج إلى دروس من أحد في هذا الصدد.
إلاّ أنَّ النقاش مع رئيس الحكومة لم يسفر عن أي نتيجة خصوصاً لجهة الاسباب التي دفعته الى توجيه هذه المراسلة المستغربة مضموناً وأسلوباً.
وعليه غادر وزير الدفاع السرايا من دون أن يشارك في "اللقاء التشاوري".
إنَّ المكتب الاعلامي لوزير الدفاع الوطني إذ يورد المعطيات الكاملة والحقيقية لما حصل في السرايا، يدعو وسائل الاعلام على أنواعها إلى عدم الانزلاق إلى روايات وتسريبات لا تنطبق مع الواقع سوف ينشط "الغيارى" في الترويج لها كما يحصل منذ مدة في ما خص المواضيع ذاتها.